-->

قصص


ذات الثوب الأبيض



ماري .. الفتاة ذات الرداء الأبيض

كم كانت كئيبة وباردة تلك الليلة المشئومة .. مع أن أحدا لا يعرف تاريخها بالضبط! .. بعض سكان بلدة ويلوسبرينك الصغيرة في شيكاغو يقولون أنها حدثت في عشرينيات القرن المنصرم، فيما يقول آخرون بأنها وقعت في الثلاثينات. لكن أيا ما كان التاريخ الصحيح فأن الجميع يتفقون على أنها كانت نقطة البداية لجميع ما تلاها من أمور غامضة ومحيرة. والعجيب أن أحداث تلك الليلة المريرة لم تبدأ في خربة موحشة ولا في منزل مهجور كما تعودنا في معظم قصص الرعب، بل على العكس من ذلك ابتدأ كل شيء في قاعة رقص كبيرة تشع بالأنوار وتضج جنباتها بالموسيقى وصيحات وضحكات الرجال والنساء الذين اجتمعوا معا للرقص والمرح. ومن بين هؤلاء شابة شقراء ذات عينان زرقاوان واسعتان أسمها ماري، كانت ترتدي ثوب سهرة أبيض وتنتعل حذاء رقص أبيض اللون أيضا، وقد حضرت إلى القاعة برفقة صديقها حيث أمضيا معا عدة ساعات صاخبة رقصا خلالها طويلا. لكن شجارا حادا نشب بينهما في ساعة متأخرة من تلك الليلة مما أغضب ماري ودفعها إلى ارتداء معطفها ومغادرة القاعة لوحدها .. ولم تبتعد المسكينة كثيرا، فقد صدمتها سيارة مسرعة على بعد شوارع قليلة وفر السائق الجبان تاركا ماري لوحدها تلفظ أنفاسها الأخيرة على قارعة الطريق. ولأن الوقت كان متأخرا والشوارع خالية والجو في غاية البرودة، فقد ظلت جثة ماري ملقاة في الشارع حتى فجر اليوم التالي حيث عثر عليها والداها اللذان كانا قد خرجا للبحث عنها بعد أن أقلقهما تأخرها وغيابها عن المنزل في الليلة الفائتة. وكم كان حزنهما عليها كبيرا، لم يتخيلا أبدا رحيل أبنتهما الشابة الجميلة بهذه الطريقة العنيفة، وتألما كثيرا لفرار القاتل الذي لم يلقى عليه القبض قط.

وكتعبير عن الأسف والحسرة على شبابها الضائع دفنت ماري بنفس ثوب السهرة الأبيض الذي كانت ترتديه ساعة موتها. والمفارقة أنها دفنت في مقبرة تقع بمحاذاة الطريق العام الذي يمر بقاعة الرقص حيث أمضت ماري ليلتها الأخيرة، ولا يفصل بين القاعة والمقبرة سوى أميال معدودة، أي أن من يترك قاعة الرقص ليلا ويتجه بسيارته شمالا إلى خارج البلدة فأنه سيمر لا محالة بالمقبرة حيث دفنت ماري، وهي مقبرة قديمة تدعى مقبرة القيامة ( Resurrection Cemetery )

  
ماري تظهر بردائها الأبيض لسائقي السيارات في الليل


الأحداث الغامضة بدأت بعد موت ماري ودفنها بفترة قصيرة حيث انتشرت حكايات غريبة في البلدة عن ظهور فتاة شقراء تقف ليلا على جانب الطريق العام وتلوح بيدها للسيارات العابرة لكي تقف وتقلها إلى منزلها الذي يقع إلى الشمال من البلدة. سائقي السيارات الذين توقفوا وأقلوا الفتاة معهم قالوا بأنها شقراء .. عيناها زرقاوان .. وترتدي ثوب سهرة أبيض، وزاد بعضهم في أنها تنتعل حذاء رقص أبيض أيضا. وقد اتفقوا جميعا على وصفها بالجميلة بالرغم من شحوب وجهها، وقالوا بأنها كانت قليلة الكلام ولم تبدي رغبة كبيرة في تبادل الحديث. كانت تجلس بهدوء حتى تصل السيارة إلى السور المحيط بالمقبرة، عندها تطلب من السائق أنزالها أمام البوابة الرئيسية للمقبرة. وأغرب ما في القصة هو أن الفتاة كانت تختفي فجأة ما أن تتوقف السيارة أمام البوابة .. كانت تتبخر في الهواء من دون أن تترك خلفها أي أثر.

 

بوابة مقبرة القيامة حيث دفنت ماري

أحد سائقي الأجرة وصف تجربته المخيفة مع الفتاة قائلا بأنه كان يقود سيارته عائدا إلى المنزل في إحدى ليالي الشتاء الباردة بعد أن أستمر بالعمل حتى ساعة متأخرة. وقد كان الطريق خاليا تماما من المارة والسيارات حين لمح فجأة فتاة شابة وهي تسير بمفردها على جانب الطريق، لم تكن ترتدي سوى ثوب سهرة أبيض على الرغم من برودة الجو الشديدة في تلك الليلة. سائق الأجرة أشفق على الفتاة فتوقف وعرض عليها أن يوصلها إلى منزلها مجانا، فصعدت الفتاة إلى سيارته وجلست على المقعد الخلفي بعد أن أخبرته بأن منزلها يقع إلى الشمال من البلدة. وكان ذلك هو آخر ما سمعه السائق منها، فقد حاول خلال الطريق أن يجرها للحديث معه أكثر من مرة ..تكلم عن العمل .. وعن البلدة .. وعن الطقس .. لكن الفتاة بدت غير مصغية ولم تنطق ببنت شفة، وقد شعر السائق بالانزعاج بسبب عدم تجاوبها معه، فنظر نحوها بالمرآة لكنه لم يستطع رؤية شيء بسبب الظلام الدامس وظن بأنها ربما تكون قد غفت على المقعد الخلفي، وفيما هو يفكر في شأن الفتاة وغرابة تصرفاتها أذا به يسمعها فجأة وهي تقول بصوت خافت : "لقد هطل الثلج مبكرا هذا العام" .. بدا صوتها غريبا ومخيفا، أشبه بالهمس، ولم يدري السائق هل هي تحدثه أم أنها تكلم نفسها، لكنه آمن على كلامها وحاول أن يجرها للحديث مرة أخرى، فراح يتحدث عن الطقس مجددا. وفي هذه الأثناء كانت السيارة تمر بمحاذاة المقبرة، فصرخت الفتاة فجأة وقالت بنبرة قوية : "قف هنا!" .. فتوقف الرجل بسيارته وقد أصابه فزع شديد، وراح يتلفت حوله ليعرف ماذا حدث، فأنتبه إلى أنه يقف بجوار بوابة المقبرة .. وتساءل بدهشة : "هل تريدين النزول هنا؟ .. إنها مقبرة!!" .. لكن لم يأتيه أي رد من الفتاة، وحين نظر نحوها بالمرآة أصابه الذهول لأن المقعد الخلفي للسيارة كان خاليا تماما، لقد رحلت الفتاة! .. اختفت بالرغم من أنه لم يسمع باب السيارة وهو يفتح أو يغلق لنزولها. ولم يدرك الرجل ما حدث إلا في صباح اليوم التالي حين روى الحادثة لبعض زملائه من سائقي الأجرة، فاخبره هؤلاء بأن الفتاة هي ماري .. الفتاة الشبح ذات الرداء الأبيض.

وعاما بعد آخر تزايدت قصص السائقين الذين زعموا رؤية الفتاة التي أصبحت تعرف بأسم ماري، وانتشرت تلك القصص انتشار النار في الهشيم في أرجاء ولاية شيكاغو بأسرها، وكانت تلك المشاهدات تزداد بشكل مضطرد خلال فصول الشتاء، خصوصا في الليالي الشديدة البرودة، حتى أن سائقي السيارات صاروا يتجنبون المرور ليلا بطريق المقبرة في مثل تلك الليالي، أما أولئك الذين كانوا يجرئون على القيادة في ذلك الطريق فالعديد منهم عادوا وهم يرتجفون ويرتعدون من الخوف. أقسم بعضهم على رؤية الفتاة وهي تقف على جانب الطريق وقالوا بأنهم شعروا برعب عارم لرؤيتها فلم يتوقفوا وحاولوا الفرار منها، لكن الفتاة كانت تقفز إلى داخل السيارة غير آبهة بسرعتها الجنونية، وفي طرفة عين كانت تخترق هيكل السيارة المعدني وتجلس على المقعد الأمامي وسط ذهول وحيرة السائق، وكما في كل مرة، كانت تجلس بهدوء حتى تصل السيارة إلى المقبرة فتطلب النزول هناك ثم تتبخر عند بوابة المقبرة الرئيسية. وهناك بعض السائقين زعموا بأن الفتاة ظهرت لهم فجأة في وسط الشارع وبأن جسدها نفذ عبر السيارة كالضوء حين صدموها ثم تلاشت واختفت من دون أثر.


جيري رقص مع الفتاة طويلا في تلك الليلة

أما أغرب القصص عن الفتاة فهي تلك التي تحدثت عن ظهورها داخل قاعة الرقص الرئيسية في البلدة، وأشهر هذه القصص حدثت في إحدى ليالي شتاء عام 1939 حين كان الشاب جيري بالاس يقف وحيدا داخل قاعة الرقص يحدق بحسرة إلى جوقة الراقصين الراقصات أمامه، كان يشعر بالوحدة والضجر فراح يتلفت في أرجاء القاعة بحثا عن فتاة يمضي السهرة معها. فجأة وقعت عيناه على فتاة شقراء ترتدي ثوب سهرة أبيض تقف لوحدها على بعد أمتار قليلة منه، ولقد تعجب لرؤيتها كثيرا، فقبل لحظات قليلة فقط كان ذلك المكان الذي تقف عنده الفتاة خاليا تماما. لكنه لم يطل التفكير في كيفية ظهورها المفاجئ وتقدم إليها طالبا منها أن تراقصه فوافقت هي في الحال. لكن جيري شعر ببرودة عجيبة تسري في جسده ما أن أمسك بيد الفتاة، فابتسمت له كأنها تطمئنه وأخبرته بأنها بخير لكنها تشعر بالبرد قليلا.

جيري وصف الفتاة بالراقصة بارعة، وقال بأنها بدت حقيقية وطبيعية جدا، عيونها زرقاء واسعة وملامحها متناسقة وجميلة، لكنها كانت شاحبة اللون بعض الشيء، وبدت شاردة الذهن أحيانا وقليلة الكلام. وقد زعم جيري بأنه سرق منها قبلة خاطفة في نهاية تلك الأمسية الصاخبة، لكنه وصف تلك القبلة بأنها كانت أشبه بتقبيل قالب ثلج!. وعند انتهاء السهرة طلبت الفتاة من جيري أن يقلها بسيارته إلى منزلها الذي يقع إلى الشمال من البلدة، فوافق جيري في الحال طمعا في معرفة منزلها على أمل أن يوطد علاقته معها مستقبلا. ومضى الاثنان بالسيارة حتى وصلا إلى سور المقبرة، هناك طلبت الفتاة من جيري أن ينزلها عند البوابة الرئيسية للمقبرة. فتعجب بشدة من هذا الطلب الغريب وتساءل مستنكرا : "هل أنت متأكدة من أنكِ تودين النزول هنا .. أنها مقبرة!". 


فأجابته الفتاة بهدوء : "نعم .. هذا هو المكان الذي يجب أن أنزل عنده".


جيري توقف قبالة بوابة المقبرة وقد عقدت الدهشة لسانه بسبب طلب الفتاة الغريب هذا، حتى أنه ظن لوهلة بأن الفتاة تمزح فعرض عليها أن يمشي معها نحو البوابة، لكن الفتاة أجابته بنبرة حازمة يشوبها شيء من الحزن : "هنا يجب أن أمضي لوحدي، المكان الذي سأذهب أليه لا يمكنك أن تدخله". وقبل أن يستطيع جيري قول شيء آخر ترجلت الفتاة من السيارة وسارت بخطوات سريعة نحو البوابة الحديدية، لكنها اختفت وتلاشت في الهواء قبل أن تصل إليها. أما جيري فقد كاد أن يفقد صوابه .. لم تبق شعرة في جسده إلا وانتصبت من الخوف، فقد أدرك الشاب المسكين للتو بأنه رقص تلك الليلة وتبادل القبلات مع شبح!. ولم تغادر تلك الحادثة ذهن جيري أبدا، فخلال العقود التالية وحتى وفاته عام 1996 أجريت معه عشرات المقابلات الصحفية والتلفزيونية وظل الرجل مصرا حتى آخر لحظة على أنه لم يختلق تلك القصة وبأنها حقيقية مائة في المائة.

لكن جيري لم يكن آخر من قابل الفتاة وجها لوجه، فبعده حدثت عشرات المشاهدات. وهنا بالضبط تكمن غرابة القصة، لأن المشاهدات لم تأتي من شخص واحد، ولا حدثت في زمن واحد، ولم تقتصر على شريحة معينة من الناس، بل حدثت على مدى عقود طويلة من الزمان وشملت أشخاصا من أعمار ومشارب ومهن شتى .. سائقي أجرة .. سائقي شاحنات .. محامين .. أطباء .. رجال شرطة .. ربات منازل .. وحتى رجال دين. والأدهى من كل ذلك هو أن بعض الذين قابلوا الفتاة لم يدركوا أنهم يتعاملون مع شبح إلا بعد أن عادوا إلى البلدة ليسألوا عنها. قسم منهم صدموا الفتاة بسيارتهم وظنوا بأنها فتاة حقيقية فذهبوا إلى مركز المأمور للإبلاغ عن الحادث، وقسم آخر كانوا سائقي أجرة تقدموا ببلاغ ضد الفتاة بدعوى أنها اختفت من دون أن تدفع لهم الأجرة.

قضبان سور المقبرة التي دار اللغط حولها



وفي عام 1976 حدث أغرب شيء في قصة ماري بأسرها، هذه المرة لم تكتفِ الفتاة بالظهور .. لكنها تركت أثرا خلفها!. فقرابة الساعة العاشرة والنصف ليلا كان أحد الرجال يقود سيارته على الطريق العام المحاذي لسور المقبرة، فجأة لمح الرجل فتاة شابة ترتدي ثوبا أبيض وهي تقف وراء قضبان سور المقبرة، كانت ممسكة بالقضبان الحديدية بيديها كأنها سجينة، فظن الرجل بأن الفتاة ربما كانت في زيارة لأحد موتاها وبأن مسئولي المقبرة ربما نسوها في الداخل بعد موعد الإغلاق. ولاحقا قام الرجل بإيقاف أول دورية شرطة صادفها في الطريق وأخبرهم عن الفتاة فتوجهت الدورية مباشرة نحو المقبرة، غير أن الشرطيان في الدورية لم يعثرا على أي شيء، لم يكن هناك أي أثر للفتاة. لكن خلال تفحصهما للسور في المكان الذي زعم السائق بأن الفتاة كانت تقف عنده، شاهد الشرطيان بأن القضبان في هذه المنطقة كانت ملتوية وبأن هناك آثار واضحة ليد بشرية عليها، وقد بدا الأمر كأن شخصا يملك قوة خارقة قام بلي القضبان الحديدية وثنيها.

قصة القضبان الملتوية سرعان ما انتشرت وكتبت عنها الصحف وصار الناس يأتون من كل حدب وصوب لمشاهدتها، مما دفع المسئولين عن المقبرة إلى تكذيب القصة بأكملها، قالوا بأن الآثار على القضبان سببها اصطدام شاحنة بالسور أثناء قيامها ببعض الأعمال داخل المقبرة، وبأن بعض العمال حاولوا إصلاح القضبان عن طريق تسخينها ومن ثم محاولة ثنيها باليد لتعود إلى وضعها الطبيعي وهو الأمر الذي يفسر وجود آثار اليد والأصابع على القضبان. لكن هذا التفسير لم يقنع أحد، بل زادت من شكوك الناس في حقيقية القصة، فأي عامل مجنون يقوم بوضع يده على قضبان حديدية ساخنة من أجل أن يقوم بثنيها!.

وفي محاولة أخرى لغلق الموضوع قامت إدارة المقبرة برفع القضبان المتضررة من السور، لكن ذلك جعل الناس تظن بأن هناك شيء مريب فعلا يحدث في المقبرة وبأن الإدارة تحاول إخفاءه. وهو الأمر الذي أضطر الإدارة إلى إعادة القضبان إلى مكانها لإسكات القيل والقال. ولم تقم الإدارة بتبديل القضبان مرة أخرى إلا بعد أن نسي الناس القضية وطواها النسيان.

من هي ماري؟
  


صورة قديمة جدا لفتاة يشتبه في أنها ماري الحقيقية

غموض القصة لا يقتصر على مشاهدات الشبح، بل يمتد إلى الهوية الحقيقية لماري. فالقصة المتداولة بين الناس تقول بأن ماري هي فتاة صدمتها سيارة أثناء طريق عودتها لمنزلها ليلا بعد أن تشاجرت مع صديقها خلال حفلة راقصة. وقد تطرقنا لذلك بالتفصيل في مقدمة المقال، لكن المشكلة في هذه القصة هو أن لا أحد يعرف على وجه الدقة من هي ماري هذه وأين كانت تسكن؟. فحادثة موتها وقعت منذ زمن بعيد .. وبمرور الأيام وتقادم الأعوام نسي الناس من هي ماري الحقيقية. وهو الأمر الذي دفع بالعديد من المهتمين بالقضية إلى البحث في سجلات المقبرة على أمل العثور على معلومات ترشدهم إلى ماري الحقيقية.

المقبرة بالطبع كانت تضم آلاف القبور، لكن من بين جميع أولئك الأموات الراقدين فيها كانت هناك فتاتان فقط مرشحتان لأن تكونا ماري الحقيقية. الأولى تدعى ماري برجوفي وقد ماتت بعد أن صدمتها سيارة في عام 1934. أما الثانية فتدعى آنا "ماريا" نوركس، وهي المرشحة الأقوى لأن تكون ماري الحقيقية، فقد كانت مولعة بالرقص، وماتت بعد أن صدمتها سيارة أثناء عودتها ليلا من قاعة الرقص الرئيسية في بلدة ويلوسبرينك.

_________________________________

سيدة بيضاء أخرى .. في الفلبين




يبدو بأن قصص النساء ذوات الثوب الأبيض لا تقتصر على الولايات المتحدة. فهناك قصة يتداولها الناس في الفلبين عن شبح سيدة في غاية الجمال ترتدي ملابس بيضاء ويتدلى شعرها الأسود الطويل وصولا إلى خصرها. القصة تزعم بأن الشبح لا يظهر سوى في شارع معين من شوارع مدينة كويزون الفلبينية، وتحديدا في بقعة شهدت وقوع حادث تصادم مع سيارة أجرة راحت ضحيته سيدة جميلة كانت ترتدي ملابس بيضاء. ولهذا السبب ارتبطت معظم حوادث ظهور الشبح بسائقي سيارات الأجرة.

أول ظهور حدث في إحدى الليالي حين توقف سائق أجرة لسيدة رائعة الجمال ترتدي ملابس بيضاء. السيدة صعدت إلى السيارة وطلبت من السائق إيصالها إلى مكان معين. وبعد أن سارت السيارة قليلا حاول السائق اختلاس النظر إلى وجه السيدة الجميلة، فحدق بالمرآة نحو المقعد الخلفي، لكن ما رآه جعل الدم يجمد في عروقه، فقد تغير وجه السيدة وأصبح مشوها بالكامل تغطيه الجروح الغائرة وبقع الدم والقروح. السائق المرعوب أوقف سيارته وسط الشارع ثم تركها وفر راكضا يصرخ كالمجنون. ومنذ ذلك الحين توالت القصص عن ظهور الشبح، ومعظمها كما أسلفنا وقعت لسائقي سيارات الأجرة. وأحيانا كانت السيدة الشبح تظهر فجأة في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة أثناء مرورها في تلك البقعة، ويقال بأن ظهورها المفاجئ والمرعب تسبب في العديد من حوادث الاصطدام المميتة.



_________________________________


السعلاة والجوريل والخناقين


 


السعلاة .. جنية شريرة تتلون في هيئة امرأة جميلة

قصص الأشباح والجن والعفاريت التي تظهر فجأة على قارعة الطريق في الأماكن النائية والمهجورة ليست وليدة الأمس القريب ولم تقتصر على أمة من الأمم. فهذا النوع من القصص والأساطير موجود في فلكلور الكثير من الشعوب.

في الميثولوجيا العربية هناك قصص من هذا النوع تتحدث عن السعلاة والغول - وقد تطرقنا للسعلاة في مقال مفصل - والسعلاة هي أنثى الغول برأي البعض، كلاهما من الجن، ولديها القدرة على التصور والتغول في أشكال وهيئات مختلفة، لكن السعلاة تفضل دائما أن تتقمص دور امرأة حسناء جميلة تظهر للمسافرين الوحيدين في الطرق المقطوعة لتغويهم وتتلاعب بهم ثم تقتلهم وتلتهمهم.

وفي الهند هناك أسطورة جوريل التي تظهر للرجال في الأماكن النائية ومفترقات الطرق لتغويهم وتقتلهم وتمتص دمائهم حتى آخر قطرة. والجوريل هي شبح امرأة ماتت أثناء الولادة، امرأة لم تكن سعيدة في حياتها الزوجية ولم تكن ترغب في الحمل أصلا، ولذلك هي تكن كرها كبيرا لجميع معشر الرجال ولا تتوانى عن الانتقام منهم متى ما سنحت لها الفرصة.

وبعيدا عن عالم الأساطير والخرافات، فقد كانت ولا تزال المرأة الجميلة واللعوب من أمضى الأسلحة للإيقاع بالرجل، فالخناقون الهنود، وهم عصابات من قطاع الطرق عاثوا فسادا في الهند خلال القرون الوسطى، كانوا لا يتورعون عن استخدام نساءهم للإيقاع بضحاياهم ، خاصة مع المسافرين المنفردين ، كانوا يستخدمون النساء و الفتيات الحسناوات كطعم ، فتتظاهر الفتاة بتعرضها لحادث ، أو تزعم بأنها ضائعة ، و حين يقترب المسافر المسكين منها و يحاول مساعدتها تبدأ بمشاغلته بالكلام ، وربما أغرته بمفاتنها ، حتى أذا لمحت منه غفلة ، باغتته بخرقتها القاتلة فلفتها حول رقبته بلمح البصر ، ثم يهرع إليها زملائها المتوارين حول المكان بسرعة ليساعدونها في الإجهاز على الضحية وقتله وسلبه.

أخيرا ننصحك عزيزي القارئ بالحذر من النساء الحسناوات .. خصوصا في الليل وبالطرقات الخالية .. لأن العالم على ما يبدو مليء بأرواح وعفاريت وجن يعشقون الظهور في هيئة نساء جميلات يرتدين ثوبا أبيض .. وهناك قصص كثيرة عن هذه الكائنات البيضاء الشريرة قد نعود لها في مقال قادم.

فلم وثائقي أمريكي يتحدث عن شبح مار
المصادر:


..................


_________________________________


الطفل الباكي
أو
لعنة الطفل الباكي




هل حقا هذه اللوحة ملعونة؟

في يوم ما من ثلاثينيات القرن الماضى كان الرسام الايطالي برونو أماديو يتجول في شوارع روما بحثا عن موضوع أو فكرة من اجل لوحته القادمة. فجأة وقعت عيناه على ولد صغير يجلس على ناصية أحد الأرصفة وعيناه تترقرقان بالدموع. كان يتيما وجائعا ورث الملابس شعر برونو بالحزن لحاله فقرر أن يصطحبه معه إلى مرسمه وهناك رسم له لوحة في غاية الروعة تفيض بالمشاعر أطلق عليها أسم لوحة الولد الباكي.




اشتهرت اللوحة وظهرت بأشكال شتى لأولاد وبنات



وما كاد برونو أن ينتهي من رسم لوحته الجديدة حتى شبت النار فجأة في مرسمه، والعجيب أن النار أتت على كل شيء داخل المرسم باستثناء اللوحة الجديدة التي نجت من الحريق بصورة غامضة ولم تمس بأدنى أذى. أما الولد الصغير فقد أصابه الذعر وفر من المرسم خلال الحريق. وقد بحث برونو عنه لاحقا وأراد معرفة مصيره .. وبالرغم من أنه لم يقع له على أثر إلا أنه أستطاع معرفة بعض الأمور عنه، فقد اخبره الناس بأن هذا الولد كان يعيش في سعادة ورفاهية مع والديه في منزل كبير، لكنه كان طفلا ملعونا، أي شيء تمسه يداه تشتعل فيه النار فجأة، وهكذا فقد تسبب في إشعال النار في منزله ومات والديه خلال الحريق.

بمرور الوقت نسي برونو الصبي، لم يعد لديه أدنى وقت ليفكر فيه، فقد تحسنت أحواله كثيرا واشتهرت أعماله بفضل لوحة الولد الباكي التي بيعت منها ملايين النسخ وصارت بمثابة إيقونة للطفولة المعذبة تم تعليقها على ما لا يحصى عدده من الجدران حول العالم وصار الرسامون يقلدون فكرتها فظهرت لوحات جديدة لفتيات وأولاد بملامح باكية وحزينة.

ويقال بأنه بعد عشرين عاما على فرار الولد من مرسم برونو وقعت حادثة مروعة في أحد شوارع مدينة روما حيث شبت النار فجأة في سيارة مسرعة ومات سائقها الشاب محترقا داخلها، ومن خلال الوثائق التي عثرت عليها الشرطة داخل السيارة تبين بأن الشاب المحترق هو نفسه ذلك الصبي الباكي الذي رسمه بورنو قبل عقدين من الزمان.

لكن القصة لا تنتهي هنا .. وقد لا تنتهي أبدا .. فخلال العقود التالية وقعت حرائق غامضة في الكثير من المنازل التي علقت لوحة الولد الباكي على جدرانها، والعجيب أن القاسم المشترك بين جميع تلك الحرائق كان يتمثل في نجاة اللوحة من النار .. وبسبب تلك الحرائق الغامضة ذاعت واشتهرت قصة لعنة لوحة الولد الباكي، والتي تزعم بأن روح الولد الصغير قد حلت في اللوحة وان تلك الروح الملعونة مازالت تسبب الحرائق في المنازل كما كانت تفعل في حياتها.

الكثير من الناس صدقوا قصة اللعنة وتخلوا على لوحاتهم، وقد تم حرق أكثر من 2500 لوحة خلال إحدى المناسبات التي رعتها جريدة الصن البريطانية في لندن. ويقال بأنه للتخلص من اللعنة يجب جلب لوحتين من نوع الولد الباكي، إحداهما لولد، والأخرى لبنت، ثم يتم جمع اللوحتين معا وتعلقان وتشنقان بالحبل!.



المصادر:

..................



_________________________________



لغز الرجلان بأقنعة الرصاص !



لا تزال هناك حالة لم يتم حلها من ستينيات هذا القرن ، وان من يقوم بقرائة أحداثها كأنه يشاهد عرضًا واقعيًا لإحدى حلقات سلسلة العلم الزائف لـ جي.جي.برام .


بدأت احداث القصة في ريو دي جانيرو، البرازيل ، حيث عُثر على اثنين من الشبان ، مانويل بيريرا دا كروز وخوسيه ميغيل فيانا ( الاثنان فنيين إلكترونيين ) قتلى في وسط الغابة، وقد كانوا يرتدون ملابسًا متطورة أو تتسم بالذكاء مع أقنعة تغطي وجوههم مصنوعة من الرصاص! . و سبب الوفاة غير محدد في القضية هل كان إنتحارًا أو تعرضوا للقتل ، ما زالت التحريات مستمرة حول هذا الشأن .

كان كروز وفيانا في طريقهم لشراء اللوازم الإلكترونية للعمل وسيارة جديدة . وقد ذُكر أنهم قد غادروا وبحوزتهم المال لشراء سيارة ، وتوقفوا لدى متجرٍ عام على الطريق لشراء زجاجةٍ من الماء ومعطف واقٍ من المطر . وقد قال الرجل صاحب المحل للشرطة أنهم قد بدوا عصبيين وفي عجلة من أمرهم، وذلك يتضح من تحققهم لساعاتهم كل دقيقة أو نحو ذلك.
وقد تم العثور على جثتيهما بعد ثلاثة أيام من ذلك . وما هو أكثر إثارة للحيرة هو ما تم العثور عليه في مكان الحادث .فقد وجدهما محققو الشرطة وهما في ملابسهما وبالمعاطف الواقية من المطر ، وقد وقد ارتدوا أقنعة من الرصاص الخالية من وجود ثقوبٍ للعينين! (وهي نوعٌ يستخدم للحماية من الإشعاعات )، بالاضافة إلى اثنين من المناشف والكمبيوتر المحمول على الأرض بالقرب من الجثث . كان المال قد اختفى من السيارة . وكما لو كانت أقنعة الرصاص ونوعية الملابس ليست مخيفة أو أكثر إثارة للريبة بما فيه الكفاية، تم العثور على تعليمات مكتوبة في دفتر الملاحضات وعلى ما يبدو أنه إشارة إلى موعدٍ غريب جدا! .
فقد كانت الملاحضة مكتوبة باللغة البرتغالية، وهي عبارة عن : في الساعة “16:30 يجب أن تكونا في المكان المتفق عليه! ، وفي الساعة 18:30 تناولا الكبسولات ، وبعد أن تظهر عليكما تأثير الكبسولات احتموا بالمعادن وانتظروا إشارة القناع “! .
هل كان من المقرر لكروز وفيانا أن يجتمعا مع الغرباء أو ما يسمون بالكائنات الفضائية ؟ أو ربما كانوا على موعدٍ مع مسافرين عبر الزمن من بُعدٍ آخر ؟ ، تقارير علم السموم لم يمكنه حتى معرفة ما هي نوعية هذه الحبوب لأن أعضائهم قد تعرضت للفساد والذبول بشكل سيءٍ جدًا .
ربما كانت هذه حقا حالة من حالات السفر بين الأبعاد لكنها قد اتخذت مسلكًا خاطئًا …

ترجمة : كوين أوف بوكس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خادمة عرش الجان ... قصه واقعيه وتفسرها
__________________________________




: " بدأت أحداث تجاربي الغريبة عندما كنت في الـ 18 من العمر حيث كنت أحس بثقل شديد وخدر في جسدي كله خاصة عند النوم وكأنني قد أعطيت جرعة من "البنج" الذي يستخدم للتخدير وكأن جسدي أصابه الشلل فلا استطيع الحراك، ومع أنني أكون واعية لما حولي لكنني لا أستطيع التفاعل معه ومن ثم كنت أرى كائناً غريباً على شكل طاووس جميل يجثم فوق صدرى فأحاول قراءة آيات من القرآن الكريم ولكن لساني يكون متصلباً، كان ذلك يستمر لثوان أو دقائق معدودة ، أفيق بعدها وأنا متعبة جدا ".

هذا يعني أنها كانت تتعرض للجاثوم بسبب نومها على ظهرها، ففي حالة الجاثوم أو (الشلل النومي) يشعر الإنسان بأنه فقد القدرة على الحركة والنطق. وغالباً ما يكون سبب ذلك هو خروج الجسد الأثيري من الجسد المادي، لأن الجسد المادي لايتحرك إلا بانتشار الجسد الأثيري وتخلله في كل خلايا الجسد. وطبعاً هي لم تكن مدركة لحالة الخروج الأثيري في بداية الأمر.

أما الطاووس الجميل الجاثم على صدرها فهو بالتأكيد شيطان متنكر استغل حالة غياب الجسد الأثيري ليثبت حضوره، لأن معظم حالات الجاثوم يرى من يتعرض لها مخلوقاً بشكل ما يختلف وصفه وشكله من إنسان لآخر، وكل تلك المخلوقات هي من الشياطين المستغلين فترة غياب الجسد الأثيري، لأن الجسد الأثيري يستطيع الانسلاخ تلقائياً عن الجسد المادي في حالة النوم على الظهر

الكوابيس المفزعة والتحليق
ثم تتابع صاحبة التجربة فتقول : " بدأت صحتي تتدهور بلا سبب وكنت أزور عيادات الأطباء بدون جدوى فكانوا يفسرون ما يحصل على أنه تعب نفسي لكني لم أكن مقتنعة، ففي نفس تلك السنة حصلت على شهادة الثانوية العامة بتفوق شديد والتحقت بإحدى الكليات، استمر ذلك مدة قصيرة ثم بدأت أرى في أحلامي أشياء غريبة ومفزعة كلها بيوت مهجورة أو أشكال لمخلوقات مخيفة، غير أن أكثر ما كان يخيفني أنني كنت أحلق عالياً وأنا في حالة بين النوم واليقظة فكنت بمجرد أن اطفىء النور وأذهب إلى فراشي أجد نفسي وقد تخدر جسدي كله وأحس أنني أرتفع عن الأرض شيئاً فشيئاً وأطير وأذهب فوق بيوت قريتنا وأحياناً إلى أماكن لا أعرفها ثم أعود ".

من الطبيعي أن تبدأ معها حالة القلق والخوف مما تعانيه، ومن الطبيعي أيضاً أن لا يجد أي طبيب عضوي سبباً مادياً مباشر لمعاناتها إلا دعوى الإجهاد النفسي. وفي تلك المرحلة المتقدمة من الممارسة بدأت تشعر بالانسلاخ الأثيري لأن كثرة حدوثه يجعل الإنسان يمارسه ببساطة ودون إرادته، لأنه بمجرد رغبته بالنوم واتجاهه للسرير تكون البرمجة العقلية قد أتمت استعدادها للانسلاخ، أضف إلى أن الذاكرة تصبح أكثر وعياً مع تكرار التجارب بحيث تعود ومعها الكثير من المشاهدات.

أحلام تتحقق
تتابع صاحبة التجربة فتقول: " بعد ذلك أصبحت أحلامي تتحقق بشكل غريب، فكنت في أحلامي أرى أموراً أو أحداًً يتحدث معي عن شيء فلا يكاد يمر بعض الوقت حتى تتحقق أحلامي على أرض الواقع كما هي، بل إن الأغرب أنني كنت أسمع بعض أبياتاً من أغنيات لم أسمعها من قبل وأفاجأ بها بعد فترة وهي تغنى من قبل الفنانين ! كما أذكر في أحد الأيام أنني رأيت في الحلم أن جهاز التليفزيون الخاص بنا قد تعطل وأن هذا العطل بسبب أحد مفاتيحه ولم يكد ينتصف النهار حتى حدث ما رأيته تماماً، وكذلك رأيت في الحلم أن أمي مرضت وذهبت للطبيب وأنها عادت من عنده منهارة واستلقت على أحد المقاعد لأنه أخبرها بأنها مريضة بمرض"السكر"و وصف لها دواء الإنسولين، وبعد عدة أيام تحقق ما رأيته بالتفصيل " .

مما لاشك فيه أن حالة الطرح الروحي عندما تتم بحالة من الوعي يكون صاحبها قد أتم دون أن يدري حالة من حالات الشفافية الروحية، والتي يسميها أطباء علم النفس (الحاسة السادسة)، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا ننسى الشيطان الذي كان يتجسد على هيئة طاووس وقدرته على الوسوسة في عقل إنسانة بات لديها شفافية روحية، بحيث يزودها بمعلومات مسبقة عن الأحداث حتى يكسبها لصفه فيما بعد.

روح ترافقني

تقول صاحبة التجربة : " لم يستمر الأمر هكذا بل كان يحدث دائماً أن أسمع أصوات أقدام تنزل من أعلى السلم (الدرج) الذي يوجد مباشرة فوق غرفتي أنا وأمي ولا يسمع هذه الأصوات سواي وبعدها مباشرة أشعر بمن يجلس إلى جواري فوق السرير ثم يعبث في شعري وأنا نائمة وأحس بأنفاسه الساخنة فوق وجهي" .

خادمة عرش الجان ... قصه واقعيه وتفسرها... .الجزء الثانى
_________________________________



تقول صاحبة التجربة : " لم يستمر الأمر هكذا بل كان يحدث دائماً أن أسمع أصوات أقدام تنزل من أعلى السلم (الدرج) الذي يوجد مباشرة فوق غرفتي أنا وأمي ولا يسمع هذه الأصوات سواي وبعدها مباشرة أشعر بمن يجلس إلى جواري فوق السرير ثم يعبث في شعري وأنا نائمة وأحس بأنفاسه الساخنة فوق وجهي" .

طبعاً لن يسمع الأصوات غيرها، لأنها اكتسبت الشفافية الروحية التي تحدثنا عنا، إضافة إلى أن شيطانها قد أمسك بموجة ترنمها الروحية ليبث من خلالها سمومه، بحيث تسمعه وحدها وتشعر بتجسده بصورة ما في غفلة عن المحيطين بها

بداية الإضلال
تقول صاحبة التجربة : " استمرت هذه الأشياء معي حوالي 5 سنوات ثم حدث بعدها شيء غريب، إذ كانت أختي التي تعاني من العقم تحاول أن تعالج نفسها عند أحد الشيوخ فذهبت معها مصادفة وبعد أن انتهت أختي من الجلسة دون جدوى أخذت استمع إلى الآيات الكريمة التي كانت تسمعها فإذا بجسدي كله أخذ يرتعد وبدأت تصدر مني أصواتاً غريبة ومخيفة وآلام في كل جسدي استمرت معي حتى صباح اليوم التالي، كنت أشعر خلالها بأنني دمية وأن أحدهم يتحكم بي من خلال (الريموت) أو جهاز التحكم عن بعد وفي أثناء هذه الليلة رأيت حولي مخلوقات غريبة تركب الخيول وترتدي أزياء ليست مألوفة كما رأيت مخلوقاً ضخماً يسد ما بين السماء والأرض وله أجنحة لا يعلم عددها إلا الله وبمجرد رؤيته بدأت الروح التي معي في الركوع والسجود والنطق بالشهادتين وتلاوة القرآن الكريم ثم هدأت قليلاً وأخذتني غفوة من النوم ".
عندما يكون الشيطان مستحوذاً تماماً على جسد الضحية وعقلها (إن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الدم في العروق) فإن اختلاجه وثورته لدى سماع القرآن الكريم يترجم بدوره على جسد الضحية، وما رأته خلال تلك الحالة ما هو إلا استنفار شيطاني جاؤوا جميعاً لمساعدة شيطانها وإخراجه من معاناته.

وأما المخلوق الضخم الذي يسد ما بين السماء والأرض بجناحيه فما هو إلا شيطان قادر على إيهام مشاهده بهذا الحجم ليعتقد الضحية بأنه أحد كبار الملائكة، فينخدع به ويسجد له بحيث تستطيع بقية الجنود من الشياطين من إنقاذ شيطانها (طاووسها)، وبسبب الإنهاك الذي تعرض له ذلك الشيطان المتنكر وانهيار طاقته التأثيرية بدرجة ما، استيقظت روح الضحية الأصلية التي كانت مقموعة بحضوره وأمرتها بالشهادتين وقراءة القرآن الكريم مما أدى لهدوئها وإغفائها.

وتقول صاحبة التجربة : " بدأت بعدها أرى الجن أمامي في أي مكان ، أراهم يعذبون بعض الناس في أماكن مهجورة ومخيفة وأرى بعض الناس وهم يسجدون لهم ويشربون معهم الخمور وأرى الكنائس القديمة وحولها الحرس الخاص بها من الجن وكذلك أرى الجن في الماء ومنهم من نصفه إنسان ونصفه السفلي كذيل السمكة أو جسم الثعبان، وباتت رؤيتي لهم أمرا ًعادياً في حياتي وكنت أسمعهم يخبرونني ببعض الأشياء وأنهم يريدون مساعدتي، وبدأ أحدهم يظهر في صورة لم أر أحسن منها أبدا ، كان يلبس ملابس الملوك وهو شديد الوسامة ويضع على ملابسه حزاماً من الذهب ويلبس فوق رأسه تاجاً ويقف إلى جواره شيطان يمسك بيده عصى غريبة وخلفهما شجرة ثمارها من الجماجم" .

كل ذلك يؤكد على أن شيطانها قد برمج توليفة عقلها على ترنم عالمه، بحيث ترى ما رأته من انحرافات الشياطين وأضاليلهم وتنكراتهم بالعديد من الصور ليتمكنوا من إضلال الإنسان.

جلسات عند الشيخ
تثول صاحبة التجربة : " داومت على الذهاب إلى الشيخ الجليل الذي بدأ في علاجي غير أنه لم يخبرني بأي تفاصيل وقال لي إن المهم النتيجة وليس السبب وأمرني بالمجاهدة والمداومة على الصلاة والذكر على قدر طاقتي وبما لا يسبب إثارة سلبية لي ولهذه الروح وقال إنه لا يفضل قتل هذا الجني لأن الجن مثلنا عائلات وقبائل وخوفاً من انتقامهم ، كانت هذه الفترة الأولى من العلاج مرهقة ومتعبة جداً ولكن بعدها بدأت في التحسن وأصبحت أنام عميقاً بدون أحلام مزعجة أو كوابيس في أغلب الأحيان ".

بحسب وصفها لتحليل الشيخ للحالة الذي قال إنه لا يفضل قتل هذا الجني لأن الجن مثلنا عائلات وقبائل وخوفاً من انتقامهم، فيبدو أنه رجل طيب القلب وسليم النية وفاقد للمعرفة الحقة!! ، لأن ما يأتيها ليس جناً قابلاً للمساومة، بل شيطان لعوب لا أمان لعهوده بدليل أنها تتابع فتقول : " لكن هذه الروح لم تفارقني حتى اليوم فمن حين لآخر تتلبسني وتقوم بكتابة بعض الأشياء لي، فمثلاً ذات يوم تلبستني وكتبت أن ألواح توراة موسى موجودة في تل اسمه "تل يعفور "وهو موجود في آسيا قرب افغانستان ، ومرة كتبت أن المراد بقوله تعالى "ألم" الذي ابتدأ الله به بعض سور القرآن هو : " الله..محمد " ، وأن التوراة مكتوب فيها " هو النبي آل..هو النبي أحمد ..هو الذي عند الله نور"، ودائماً ما تخبرني هذه الروح بأنها "خادمة عرش" من عروش الجن ".

من هذا نستنتج أن الشيخ الذي قصدته كان عليه إحراق هذا الشيطان وليس التوسل له لكي يرحل، لأنه بذلك أعطى الشيطان فرصة أكبر للإغواء والإضلال ولتشويه جوهر الدين بتقديم تفسيرات وشروح ما أنزل الله بها من سلطان.

بالمناسبة كان الدكتور رشاد خليفة قد تعرض لحالة مشابهة خرج إثرها بتفسير الأحرف الأولى من سور القرآن حسب نظرية أساسها العدد 19 التي انتشرت أواخر القرن الماضي واتبعها الكثيرون، مما دفع شيطانه للقيام بالخطوة الثانية وهي إيهامه بأنه نبي العصر، وصدق ذلك وراح ينشر دعوته في الغرب وأصبح له أتباع كثر، ثم وجد مقتولاًويمكن التوسع بقصته من خلال محركات البحث على الإنترنت.

المصدر : أرواح وأشباح


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطفله الميته
___________




من أغرب القصص في كتاب (( ريدرز دايجست للظواهر الغريبة )) هذه
الحكاية الذي كتبها الدكتور (( وير ميتشيل )) ، و كان من أهم اخصائي
جراحة الأعصاب في أواخر القرن التاسع عشر
و تفاصيل القصة كتبها الدكتور (( ميتشيل )) في مذكراته ، وهي
كالتالي :
عدت في يوم من عملي مرهقًا و كان الجو في الخارج ممطرًا و
شديد البرودة . فجلست في مقعد أمام النار ، و استسلمت للنوم . و
استيقظت فجأة على صوت جرس الباب . و عندما فتحت للطارق كانت 
فتاة صغيرة ترتجف بردًا ، و تلتف بشال ممزق .
و توسلت الي الصغيرة أن أذهب معها فورًا ؛ لأن والدتها مريضة جدًا و
بحاجة ماسة الى الطبيب . و رغم تعبي الشديد استجبت لرغبة الطفلة
و ذهبت معها الى منزلها .
و هناك وجدت سيدة مريضة تبين لي أنها كانت تعمل في السابق خادمة
في منزلي .
و عرفت بعد أن قمت بالكشف عليها أنها تعاني من نزلة صدرية حادة ،
فأعطيتها الدواء الذي كانت بأمس الحاجة اليه . و عندما هدأت أزمتها 
الصحية قليلاً ، تلفتُ حولي لأُطمئن الصغيرة ، فلم أجدها . و عدت الى 
الأم و هنأتها على شجاعة ابنتها الصغيرة التي هرعت ليلاً ، و في هذا 
الجو الممطر ، لتأتي بالطبيب لأمها .
و نظرت الي الأم بإستغراب و قالت : ( ابنتي ماتت منذ شهر واحد ، و 
ستجد شالها و حذاءها في الخزانة هنا ) .
و عندما فتح الطبيب الخزانة وجد فعلاً الشال الذي كانت ترتديه الطفلة
و كان جافًا مما يعني استحالة أن يكون أحد قد أرتداه خارج المنزل في 
تلك الليلة الممطرة .

و بحث الطبيب طويلاً عن الطفلة التي أتت للاستنجاد به ، الا أنه لم يجد لها أي أثر

المصدر : أرواح وأشباح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


صانع الغباء     



في القفص يوجد سلم ، و في أعلى السلم هناك بعض الموز ..

في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز فيقوم العلماء برشّ باقي القرود بالماء البارد . بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه و ضربه حتى لا يُرشوا بالماء البارد .. بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب ..

بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قردا جديد …

فكان أول شيء يقوم به القرد الجديد أن يصعد السلم ليأخذ الموز ، ولكن فورا الأربعة الباقون يضربونه و يجبرونه على النزول ،، بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب .. قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى إن القرد البديل الأول شارك زملاءه بضرب القرد الأحدث و هو لا يدري لماذا يضرب .. و هكذا حتى تم تبديل قرود خمسة جديدة بالقرود الخمسة القديمة ، حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد مطلقا.. و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا السبب .. ولو فرضنا و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟ أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا يفعلون ذلك .. هناك شيئان لا حدود لهما … “ العادات و التقاليد 

وهو ما يطبّق ، وليس له سبب معروف اجتماعيا أو دينيا أو ما شابه .. عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية .. نفضل الروتين خوفاً من التغيير ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خط الصعيد



في بداية القرن العشرين، كانت مصر تشهد نشاطاً لحركات مقاومة المستعمر البريطاني الذي احتلها منذ العام 1882. وحينما كان الشعب يلتف حول زعيم هذه المرحلة سعد زغلول ويهتف بسقوط الاستعمار مطالباً بالجلاء التام أو الموت الزؤام...

في خط مواز لهذا الجو، كان صعيد مصر يشتعل قلقاً ورعباً ويشهد جرائم قتل وسطو غير مسبوقة تنسب كلها إلى شخص واحد أطلق عليه اسم «الخط»

من هو الخط؟

إنه محمد محمد منصور، مواليد قرية «درنكة» مركز أسيوط وتشير التقديرات إلى إنه ولد عام 1907 تقريباً، إذ كان لدى وفاته عام 1947 في الأربعين من عمره.

كان جده فقيهاً في علوم القرآن اشتهر بـ «سر الختمة» أي الأمين على القرآن. عرفت العائلة باسم «الختمة» بكسر الخاء ثم تحور اللفظ فأصبح «الختم» ثم «الخت» ثم تطور إلى «الخط» بضم الخاء.

تميّز الخط بوسامة خاصة. أزرق العينين، ذو بشرة شقراء، سريع البديهة، شديد الذكاء، حاد المزاج، لم يتلق أي نوع من التعليم ولا أحد يعرف شيئاً عن والده إذ نشأ في كنف أمه «فضة» وأشقائه رمضان، الرويعي، عبد الحكيم وتوفيق، في حين تقول مصادر أخرى إن أسماء أشقائه هي الورداني، توفيق، رمضان ومسعد.

بدايته الإجرامية

ثمة روايتان عن هذه البداية، تفيد إحداهما بأنه لما بلغ سن الفتوة اصطدم بشيخ خفراء بلدته المدعو «حميدة» إذ منعه الأخير من الرعي في مكان بعينه وتمادى شيخ الخفراء في تعديه على الشاب «محمد» فوجه اليه صفعة قوية زلزلت كيان الفتى وكان رده عليها في اليوم التالي أن قتل ابن شيخ الخفراء. بعد ذلك قُتل «محمود» عم «الخط» وكبير عائلتهم فكان رد محمد السريع قتل تسعة أفراد من عائلة حميدة شيخ الخفراء، بمعدل ثلاثة كل ليلة.

الرواية الثانية تقول إن محمداً الذي كان يعمل فلاحاً أجيراً عند أهل بلدته «درنكة» كان اقتصد من أجره بضعة قروش وتوجه إلى السوق لشراء رطل لحم فاختلف مع الجزار أبو هاشم حول الوزن فطرده بشكل مهين قائلاً له: روح اشتري كلب واذبحه أحسن لك، في إشارة إلى فقر محمد وتعريضاً به ولما كانت هذه إهانة لمحمد لا يغسلها إلا الدم تناول سكيناً كبيرة وحادة وبقر بها بطن اللحام فأرداه للتو قتيلاً والتفت إلى شهود الحادث من رواد السوق وهددهم ثم اختفى.

أياً تكن البداية، هرب محمد إلى أهل الجبال التي تحيط ببلدته واتخذ من إحدى المغارات مقراً لإقامته وأصبح من المطاردين وشارك أخوته في الإقامة معه في البداية.
بدأت الروايات تنسج حوله، متحوّلاً إلى بطل أسطوري. ونسبت إليه كل الجرائم التي فشل الأمن في العثور على مرتكبها وكانت أسطورته تتضخم يوماً بعد يوم.

خلال وقت قصير، أصبح لـ «الخط» عصابة، معظم أفرادها من الهاربين من العدالة. التفوا حوله لتنفيذ المهمات التي توكل إليهم وكان اخطرهم «صالحين عبد المحسن» وخاله «عواد» إذ كان أشقاؤه جميعاً لقوا مصرعهم وأحداً تلو الآخر في عمليات إجرامية أو مواجهات أمنية، لكن «الخط» كان يعوض خسائر «القوى البشرية» بأعضاء جدد كل يوم من مطاردي الجبل.

نشاط «الخط

توزع نشاط «الخط» بين حراسة أراضي الميسورين من أهالي أسيوط والأنشطة الإجرامية المختلفة. وكان يباشر أعمال الحراسة بشكل مفروض مقابل إتاوة تبلغ نصف جنيه عن الفدان شهرياً. وكان أصحاب الأراضي وكبار المالكين لا يجدون مفراً من تكليفه بحراسة حقولهم، لأن الامتناع كان يعني القتل أو الخطف وكان عدد الأفدنة التي يباشر حرسها في بداية حياته ثلاثة آلاف فدان ووصل دخله في نهاية عهده عام 1947 خمسة آلاف جنيه شهرياً، ما يساوي خمسة ملايين جنيه اليوم.

ساعدت أعمال الحراسة تلك في مضاعفة سطوته فكان بعض رجاله يقوم بأعمال الحراسة والبعض الآخر بتحصيل الإتاوات وجباية الضرائب التي يفرضها، بحيث انتهت الحال إلى قيام حكومة خاصة بـ «الخط» تحصّل الضرائب وتحمي المالكين الذين لم تستطع الحكومة حمايتهم.

أما الأنشطة الإجرامية الأخرى فكانت موزعة بين السطو المسلح والسلب والنهب والخطف والقتل لحساب الغير أو القتل لفرض النفوذ والسطوة وكلها جرائم نشرت الخوف والرعب في جنوب مصر كله.

لم يكن «الخط» يحتمي بالظلام لدى ارتكابه جرائمه، إنما كان يرتكب جرائمه مع عصابته في وضح النهار ولا خشية من القانون. لم يكن القتل أو السطو المسلح أو السلب أو النهب أو فرض الإتاوات وسائل «الخط» الوحيدة لجلب المال بل كان يفرض نفسه شريكاً لكبار المزارعين فيستولي على بعض الأراضي ويزرعها لحسابه الخاص عن طريق اعوانه في مختلف أنحاء مديرية أسيوط، إلى استيلائه على رؤوس كثيرة من الماشية التي كان يطلقها لترعى في أي مكان والويل لمن يتعرض لها. جمع من ذلك أموالاً طائلة لم يعرف مكانها حتى الآن وقد يكون وضعها في خبيئة خاصة في الجبل حيث كان يحتمي ولم يهتد إليها أحد حتى الآن.

كانت متع «الخط» موزعة بين لف السجائر واحتساء الخمور التي كان يحصل عليها مجاناً من المحال في أسيوط، إلى تعاطي مخدر الأفيون (لم يكن فمه يخلو منه) وكان يحصل عليه مجاناً. أما متعته الأساسية فكانت النساء، وخاض بسببها معارك دامية كما باشر أعمال قتل كثيرة بسبب المرأة وكان يختار نساءه من راقصات الأفراح والموالد وكانت النساء من أسباب سقوطه كما سنعرف لاحقاً.

ويقال أنه تزوج عشر مرات. أنجب من زوجته رشيدة ذات التسعة عشر ربيعاً ابنه الوحيد هاشم الذي لم يجتمع به عشر مرات مذ تزوج حتى مصرعه.

الملك فاروق يعاتب

في 1946 بدأت وزارة الداخلية ترسل حملات أمنية مجهزة الى الجبل حيث يحتمي «الخط» للقبض عليه أو تصفيته جسدياً، لكن «الخط» وعصابته كان لهم بالمرصاد وقتل العشرات من رجال الأمن ومضت شهور من دون ظهور أي شيء يشير إلى تحسن الموقف.

كان الخطّ حتى ذلك الحين قتل ما يزيد على 60 نفساً إلى جرائم الخطف والسلب والنهب وفرض الإتاوات والجبايات.

وفي 1947، خلال الاحتفال بعيد الملك فاروق السابع والعشرين وفيما كان الملك يصافح المدعوين من كبار الشخصيات، جاء دور صاحب السعادة عزيز أباظة باشا، الشاعر الكبير، وكان عهدذاك مدير مديرية أسيوط. بادره الملك بعبارة ذات مغزى خاص فهمه الشاعر الكبير، إذ قال له الملك: قولي يا عزيز باشا هو الحظ بنقطة فوق الخاء ولا نقطة فوق الطاء؟!، وكان ظاهر العبارة أن الحظ يلازم الخط الذي كانت أخباره ملء السمع والبصر، لكن المعنى المبطن للعبارة كان يقصد به فشل مدير المديرية في القضاء على «الخط» ونوع من اللوم المخفي في ثنايا الدبلوماسية الملكية.

عاد الباشا المدير الى أسيوط واجتمع بمعاونيه وراح يلومهم ويوبّخهم ويتهمهم بالتقصير وخص عبدالحق بك مأمور مركز منفلوط بالقدر الكبير من اللوم والتوبيخ فعاد عبد الحق بك إلى مقر مركز الشرطة موجهاً اليهم بدوره اللوم والتوبيخ وقرر خلال اجتماعه بضباطه تشكيل فرقة لمطاردة «الخط» أطلق عليها «فرقة الموت» بقيادة الملازم أول محمد سعيد هلال وبمساعدة الكونستابل محمود الغول.

كانت مهمة هذه الفرقة قتل الخط لا القبض عليه، على أساس أن أجهزة التحقيق أمام النيابة والقضاء قد لا تقتنع بشهادات سمعية ولأن «الخط» لم يضبط مرة واحدة متلبساً بارتكاب جريمة.

راحت الفرقة تجوب أنحاء أسيوط وتقترب من الجبل الذي يختبئ «الخط» فيه وتتبادل الاشتباكات مع المطاردين في معارك سقط خلالها أكثر من مئة مطارد، لكن «الخط» لم يكن بينهم إذ كان يتمتع بنوع من الحدس وقدرة فائقة على الرماية.

كانت بندقيته الإنكليزية من طراز «لي انفيلد» ذات خزنة تتسع لعشر رصاصات تسبق خطواته، وكان يستطيع إصابة ضحيته بها في الرأس من على بعد مئات الأمتار.
كان رجال الشرطة يدركون وكذلك «الخط»ـ أن الخروج من الجبل والنزول إلى الأرض المنبسطة فيه نهايته، لذا وضع ضباط الداخلية خطة لاستدراج «الخط» إلى الأرض المنبسطة .

ولما كان مأمور منفلوط يعلم مدى غرام «الخط» بالنساء استأجر ثلاث راقصات ليرقصن ثلاثة أيام متصلة في بلدة العزبة التابعة لمنفلوط، لعل «الخط» يبتلع الطعم، لكن المثير هنا أن «الخط» ذهب إليهن فعلاً واستمتع بهؤلاء الراقصات «الحكوميات» ثم تمكن من الفرار!

وابورات المياه

تشكل مسألة الري في الصعيد أزمة كبيرة للمزارعين عندما يحتاجون إلى كميات كبيرة من المياه لري زراعاتهم، ولذا استعان كبار المالكين منهم بما عرف بـ «وابورات المياه» وهى عبارة عن طلمبة رفع مياه آلية تعمل بمحرك ديزل وتوضع وسط زراعاتهم وتبنى لها غرفة كبيرة ويلحق بها مكان لإقامة الحارس وأسرته نظراً الى بعد هذه المنشآت عن بيوت القرية. ومع الوقت أصبحت تلك الوابورات المكان المفضل للعصابات فتلتقي فيها للترتيب لعملياتها أو للاستراحة قبل هجماتها الإجرامية أو بعدها.

كانت قواعد الأمن لدى تلك العصابات تقضي بالتنقل السريع بين الوابورات خوفاً من انكشافهم فيما لو طالت إقامتهم بها وكان «الخط» حريصاً على تطبيق تلك القواعد حتى ألقى به «الهوى» في وابور «المالطي» حيث كانت زوجة الخفير القائم على حراسته وتدعى «حليمة» ذات جمال صارخ فوقع في غرامها وأقام معها علاقة محرمة فعاشا معاً أوقاتاً من المتعة جعلته يفقد حرصه ويتناسى المحاذير كلها.

عشق ومكائد

أكثر من أوقات وجوده في وابور المالطي بجوار عشيقته التي كانت تجيد فن الغرام وفن الطهو معاً.

وبسببها غير خططه التكتيكية في طريقة ارتكاب جرائمه فبعدما كان يرتكب جرائمه ويلجأ إلى مغارته المحصنة في الجبل، أصبح يلجأ إلى وابور المالطي ليرتمي في أحضان حليمة ووصلت رائحته إلى رجال الأمن فشرعوا في رسم الخطط لاصطياده على الأرض المنبسطة بعدما أراحهم من عناء المطارة على قمم الجبال.

كان وابور المالطي يقع في دائرة منفلوط وبدأت الجرائم تتزايد في تلك المنطقة وعلم مأمور مركز منفلوط عبدالحق بك بأن «الخط» استقر في قرية العزبة لدى محروس عازر أحد الأعيان الكبار فيها فاتصل به المأمور وناقشه في أمر «الخط». وفي نوبة ضيق من طلبات «الخط» أبدى محروس عازر استعداده للتعاون مع الشركة والإيقاع به، لكن مع اقتراب ساعة التنفيذ تراجع محروس خوفاً من «الخط».

أخذ «الخط» أخذ يثقل في طلباته على محروس مثل توفير الطعام والسجائر وزجاجات الخمر، لمواصلة سهراته مع حليمة في وابور المالطي، وكان محروس يدفع مصاريف كل احتياجاته وبدأت نية محروس تتجه الى التعاون الصادق مع الشرطة للايقاع به، لكن من دون «معارك» في بيته، فعرض عليه المأمور أن يضع له مخدراً في الطعام لتستطيع الشرطة الإمساك به من دون إراقة دماء، لكن الخطة لم تفلح، فـ «الخط» لم يكن يأكل أي طعام قبل أن يأكل منه المضيف أولاً.

عمدة جحدم

كان أهل المنطقة جميعاً يعرفون أن حمدي خليفة عمدة جحدم على علاقة وثيقة بـ «الخط» وقام غالباً بدور الوسيط لإعادة المخطوفين فاتصل به مأمور منفلوط عبدالحق بك ووجد لديه رغبة صادقة في التعاون معهم للقبض على «الخط» بسبب الظروف التي كان يعيشها العمدة حمدي خليفة في تلك الأيام.

كان «الخط» خطف في تلك الأيام صبياً يدعى شوقي عوض حنا مطالباً أهله بفدية قدرها مائتي جنيه فطلب أهل الصبي وساطة العمدة لدى «الخط» فذهب إليه وحده ونجح في خفض المبلغ إلى مائة جنيه فقط وعاد بالصبي المخطوف.

في صباح اليوم التالي خرج «الخط» إلى المكان المتفق عليه لتسلّم الفدية فوجد شقيقي المخطوف غير حاملين المبلغ فتصور «الخط» أن هناك مؤامرة عليه فساق الشابين أمامه الى حقل ذرة.

لكن على الطريق شاهد أحد الرعاة «الخط» ومعه معاونه «عبد الصالحين» يسوقان الأسيرين إلى الحقل فأسرع الراعي مهرولاً إلي العمدة لإخباره خوفاً من أن يصيبهما سوء. لدى معرفة العمدة بالأمر جمع عدداً من أقاربه المسلّحين واتجه الجمع صوب مكان الحقل الذي دخله «الخط» مع الشابين.
تنامى الى سمع العمدة صوت رصاص قادم منه، ما أكد له أن «الخط» قتلهما ووصل العمدة إلى «الخط» والدم يغلي في عروقه ودارت بينهما مشادّة كلامية انتهت بإطلاق العمدة وأقاربه وابلاً من الرصاص على «الخط» وزميله وبادله «الخط» إطلاق الرصاص، ثم سكت صوت البنادق واكتشف الجميع مصرع «الخط» بإحدى وعشرين طلقة وإلى جواره معاونه «عبد الصالحين» وقد مزقه الرصاص. وكان ذلك في 6 أغسطس 1947
.
المشهد الأخير

حمل عبد الحق بك مأمور المركز ورجاله جثة «الخط» وعرضوها على الخالة فضة والدته فأنكرت أنه ابنها، وطلبت من المأمور أن يلقي بالجثة بعيداً فلجأ الأميرالاي عباس بك عسكر حكمدار أسيوط إلى حيلة ذكية عندما صاح في رجاله أن يستدعوا الطبيب الشرعي لتشريح الجثة فانهارت فضة وصرخت طالبة ألا يتم تشريح الجثة، قائلة: «يا بك دا ولدي» ثم راحت تصرخ: «يا أزرق العينين.. يا أشقر».
أما زوجته رشيدة،فظلت تصيح وهي تهدد» ٍسننتقم لك من قاتليك يا زوجي... يا أبو ولدي».

وجاء المشهد الأخير مع إلقاء جثة «الخط» في عربة نقل مكشوفة بجوار جثة رفيقه «عبد الصالحين»، وفي ركن من العربة وقفت أمه فضة وزوجته رشيدة متشحتين بالسواد. وأمام العربة سيارة أخرى تقل صاحب العزة الأميرالاي عباس عسكر حكمدار أسيوط، يحيط بها عدد من كبار رجال الأمن في سياراتهم وعلى دراجاتهم النارية. طافوا في شوارع مديرية أسيوط وكان الأهالي يتفرجون على جثة المجرم الخطير، غير مصدقين أنه مات.


ثم أمر الحكمدار بأن يتجه الموكب إلى بلدة درنكة مسقط رأس «الخط»، حيث كان الأهالي يحتلفون بعيد العذراء فشهد ألوف البشر «زفة» «الخط» إلى مثواه الأخير .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عملية الصواريخ الكهربائية

.. من بطولات حرب الاستنزاف

شرف العسكرية المصرية



بعد ضرب القوات البحرية للمدمرة ايلات في 21 أكتوبر عام 1967 شعر العدو بالخطر وبأن القوات المصرية 

أصبحت قادرة علي الوصول اليه فبدأ يؤمن نفسه وخطوطه

واكتشفت مجموعات الإستطلاع ان العدو نشر علي طول الجبهة صواريخ جديدة غير معروفة فتم الإستعانة 

بالخبراء الروس الذين أكدوا عدم معرفتهم بنوعية هذه الصواريخ وطلبوا إحضار عينة منها لدراستها.

وكلف البطل إبراهيم الرفاعي بذلك فقام بوضع خطة للوصول إلي الصواريخ، وبدأ التجهيز لها باختيار من سيقوم 

بتلك العملية معه، فاختار النقيب بحري اسلام، والملازم بحري طبيب علي، وصف ضابط يدعي غلوش وكانوا 

جميعهم من صاعقه البحرية وضفادعها البشرية.

وتمت عملية استطلاع متقدمة لتحديد ءأمن منطقة يمكن ان يعبر منها مياه القناه ثم التسلل الي الصواريخ وتحدد 

لتنفيذ العملية بعد منتصف ليلة 13 نوفمبر 1967، وعبر إبراهيم الرفاعي وجماعته سباحة وعندما وصلوا الي 

الضفة الشرقية تسللوا ببطء وهدوء الى ان وصلوا الي تلك الصواريخ المنصوبه علي طول خط القنال ولاحظ البطل 

الرفاعي انها جميعها موصوله باسلاك كهربائية. وبكل الثقة والهدوء وبرغم خطورة ذلك قام البطل إبراهيم الرفاعي

بعمل توصيله اضافية من السلك بحيث لا تقطع الدائرة اذا تم نزع الصاروخ فيشعر العدو بذلك، وتمكن من فصل 

ثلاثة صواريخ ثم اعاد الدائرة الي حالتها الاولي، وعاد هو ورفاقه سباحة إلي ضفتنا الغربية.

وكم كانت دهشة الخبراء الروس بعد ايام قليلة من طلبهم صاروخا واحدا كعينه لفحصه، حينما وجدوا امامهم ثلاثة 

صواريخ، وقالوا فيما بعد أنهم طلبوا صاروخا واحدا وهم متأكدين 100% انهم يطلبون مطلبا من المستحيل 

تنفيذه. واشترك خبراء الأسلحة والمتفجرات من المصريين مع الخبراء الروس في فحص الصواريخ فاتضح انها 

صواريخ كهربائية تزرع بطريقه معينة بحيث اذا حدث اي هجوم من قبل قواتنا تنطلق الي الاهداف المهاجمه دفعة 

واحدة حيث أنها موصلة كلها بمفتاح تحكم

وحينما علم الرفاعي بذلك اقترح علي قيادته ان يقوم باستغلال تلك الصواريخ لضرب العدو عن طريق عكس 

اوضاعها لتصبح في اتجاهه هو، ثم العمل علي اطلاقها بواسطة دائرة كهربائية اضافية بعد قطع الدائرة الرئيسية 

التي يتحكم العدو عن طريقها بتلك الصواريخ.

وبالفعل عبر الرفاعي مع نفس المجموعة الي الضفة الشرقية وقاموا بعكس كل الصواريخ التي تسيطر علي تلك 

المنطقة وجعلوا اتجاهها الي داخل أرض سيناء، وعن طريق الدائرة الجديدة التي أصبح الرفاعي متحكما فيها تم 

اطلاق الصواريخ فانطلقت مندفعه إلي قوات العدو في الخط الخلفي من القنال فى الوقت الذى كان فيه الرفاعي قد 

عاد الى الضفة الغربية سالما

وجن جنون العدو بعد ان تسببت الصواريخ في خسائر فادحة في صفوفه وجن جنونه أكثر لأن المصريين أكتشفوا 

خدعة الصواريخ الكهربائية الجديدة، والاكثر انهم تمكنوا من التحكم فيها، والاكثر ان المصريين تجرأوا وعبروا 

القناه وتسللوا اليهم.... ولم يجد العدو الا ان يقوم بسحب كل الصواريخ من علي طول خط الجبهة خوفا من أن 


تكون قد وقعت تحت تحكم المصريين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قصة الشاب التقى البار بوالديه






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أغرب قصة انتحار في التاريخ

  رونالد أوبوس






قد لا يصدق البعض هذه القصة لكثرة ما فيها من صدف غريبة ، كما أن أحداثها تصلح لإثارة أكثر العقول إيمانا بأنها رأت وسمعت ما يكفي وأن ليس هناك ما يثير ، غير قصص الخيال العلمي في السينما والتلفزيون. وقد كانت أحداثها الغريبة موضوع خطبة ألقاها رئيس «جمعية علماء التشريح في جرائم القتل بأميركا ، وأثارت دهشة مستمعيه في ذلك الحفل، ويفترض أنهم رأوا الكثير، ليس بسبب صدفها العجيبة فقط، بل ولتعقيداتها القانونية، فهي قصة جريمة قتل غير مسبوقة ، ولا يمكن أن تتكرر بسهولة مرة أخرى.

في 23 مارس 1994 بين تقرير تشريح جثة رونالد أوبوس أنه توفي من طلق ناري في الرأس ، بعد أن قفز من سطح بناية مكونة من عشرة طوابق ، في محاولة للانتحار، تاركا خلفه رسالة يعرب فيها عن يأسه من حياته، وأثناء سقوطه أصابته رصاصة انطلقت من إحدى نوافذ البناية التي قفز منها، ولم يعلم المنتحر أو من أطلق النار عليه وجود شبكة أمان بمستوى الطابق الثامن ، وضعها عمال الصيانة، وكان من الممكن أن تفشل


خطته في الانتحار . من الفحص تبين أن الطلقة التي أصابته انطلقت من الطابق التاسع وبالكشف على الشقة تبين أن زوجين من كبار السن يقطنانها منذ سنوات ، وقد اشتهرا بين الجيران بكثرة الشجار ، ووقت وقوع الحادث كان الزوج يهدد زوجته بإطلاق الرصاص عليها إن لم تصمت، وكان في حال هيجان شديد بحيث ضغط من دون وعي على الزناد فانطلقت الرصاصة من المسدس، ولكنها لم تصب الزوجة بل خرجت من النافذة لحظة مرور جسد رونالد أمامها فأصابت في رأسه مقتلا! والقانون ينص على أن «س» مدان بجريمة قتل إن هو قتل «ج» بدلا من «ك» من الناس، وبالتالي فالرجل العجوز هو القاتل، حيث أن شبكة الأمان كان من الممكن أن تنقذ حياة رونالد من محاولته الانتحار!! وعندما ووجه الرجل بتهمة القتل غير العمد أصر هو وزوجته على أنهما دائما الشجار، وقال الزوج انه اعتاد على تهديد زوجته بالقتل، وكان يعتقد دائما أن المسدس خال من أي قذائف ، وأنه كان في ذلك اليوم غاضبا بدرجة كبيرة من زوجته فضغط على الزناد وحدث ما حدث بينت التحقيقات تاليا أن أحد أقرباء الزوجين سبق أن شاهد ابن الجاني ، أو القاتل، يقوم قبل أسابيع قليلة بحشو المسدس بالرصاص . وتبين أيضا أن زوجة الجاني سبق أن قامت بقطع المساعدة المالية عن ابنهما ، وأن هذا الأخير قام بالتآمر على والديه عن طريق حشو المسدس بالرصاص ، وهو عالم بما دأب عليه أبوه من عادة تهديد أمه بالقتل عن طريق ذلك المسدس الفارغ، فإن نفذ تهديده مرة واحدة فسيتخلص من أمه وأبيه بضربة، أو رصاصة واحدة. وحيث أن نية الابن كانت القتل فيصبح بالتالي متورطا في الجريمة حتى ولو لم يكن هو الذي ضغط على الزناد، أو استخدم أداة القتلوهنا تحولت تهمة القتل من الأب إلى الابن لقتله رونالد أوبوس. ولكن استمرار البحث أظهر مفاجأة أخرى، فالابن المتهم لم يكن غير المنتحر ، أو القتيل رونالد أوبوس ، فهو الذي وضع الرصاصة في المسدس ليقوم والده بقتل والدته ، وعندما تأخر والده في تنفيذ وعيده ، وبسبب تدهور أوضاعه المادية قرر الانتحار من سطح البناية لتصادفه الرصاصة التي أطلقها والده من المسدس الذي سبق ان لقمه بالرصاصة القاتلة ، وبالتالي كان هو القاتل وهو القتيل في الوقت نفسه ، بالرغم من انه لم يكن من أطلق الرصاص على نفسه، واعتبرت القضية انتحارا، وعلى هذا الأساس أغلق ملفها .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 تيدى  قصة

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني     !!أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدى   



فملابسه دائماً شديدة الاتساخ

مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة

ودائما يحتاج إلى الحمام


و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر

Xلتضع عليها علامات  بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى



ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ  ! كانت تراجع ملف تيدى فوجئت بشيء ماوبينما 

لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدى طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.



و معلم الصف الثاني : تيدى تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.



أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدى تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس




هنا أدركت المعلمة تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة

ما عدا الطالب تيدى كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس ألبقاله.


تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدى وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،



ويومها لم يذهب تيدى بعد الدراسة إلى منزله مباشرة


بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! :)

عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدى أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!

منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدى أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدى كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدى .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....


هل تعلم من هو تيدى الآن ؟   

تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية ، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية






0 التعليقات
تعليقات دسكس
تعليقات الفيسبوك
التعليقات :

ليست هناك تعليقات:

أخي الزائر / أختي الزائرة : شارك أخوتك في الله بما تستطيع من كتابة رد ولو بسيط ؛ فإن لم تستطع يكفينا أن تدعوا لنا جزآك الله خيراً ... وأرجو من إخواني وأخواتي أن يكون التعليق باسم حتى يتثنى الرد على أي سؤال والله اعلم منا جميعاً .
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.